المجلة | آيـــة |{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُول

/ﻪـ 

{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا. يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا. لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا}
هذه هي صداقات الدنيا حين تبنى فقط على مصالح الحياة ورغباتها ومتعها لا على الأهداف السامية والمبادئ العليا والآية تعرض مشهدا من مشاهد يوم القيامة يصور ندم الظالمين الضالين. الذين أعان بعضهم بعضا على الضلال والظلم مشهد الظالم يعض علي يديه من الندم والأسف والأسى: يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا. لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا فهو يعض علي يديه، فلا تكفيه يد واحدة يعض عليها. إنما هو يداول بين هذه وتلك، أو يجمع بينهما لشدة ما يعانيه من الندم اللاذع يقول: يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا فسلكت طريقه ولم أفارقه وهو الذي دعاه الرسول كثيرا فكان ينكر رسالته ويستبعد أن يبعثه الله رسولا! فهل اتعظ الناس وجعلوا من صداقات الدنيا معوانا على الفوز في الآخرة قبل ألا ينفع الندم.

المزيد